الشروط الرئيسية للحصول على امتياز تجاري في المملكة

عيوب الفرنشايز
كتب بواسطة: محمد سميح | نشر في  twitter

ما هي الشروط الرئيسية للحصول على امتياز تجاري في المملكة؟ وما هي إيجابيات وسلبيات نظام الامتياز؟ يعتبر نظام عقود الامتياز من أنظمة العقود التجارية البارزة جدًا في المملكة العربية السعودية ولقد تحددت الشروط الواجب استيفائها لكي يحصل المستثمر أو رجل الأعمال على الامتياز المطلوب لإطلاق مشروعه، وسوف نتعرف إلى هذه الشروط بالتفصيل عبر موقعنا.

الشروط الرئيسية للحصول على امتياز تجاري في المملكة

لقد حددت قوانين التجارة في المملكة العربية السعودية كل المعلومات الخاصة بالامتياز في الحقل التجاري، وفيما يلي نتعرف إلى الشروط الرئيسية للحصول على امتياز تجاري في المملكة:


إقرأ ايضاً:ما هي عاصمة الهند وأبرز المعلومات عنهاأدعية يوم الجمعة بالرزق والبركة وتيسير الأمورمعرفة أفضل شبكة تغطية 4G في المملكة العربية السعوديةلحملة البكالوريوس والماجستير.. هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تعلن عن وظائف خالية

1- الشرط الأول

لا يمكن عرض فرصة الامتياز إلا بعد ممارسة أعمال الامتياز طبقًا لما ورد في نموذج عمل الامتياز لمدة لا تقل عن عام واحد، وذلك من قبل شخصين أو في منفذين مختلفين للبيع كحد أدنى، ومن الممكن أن يكون هؤلاء الأشخاص مانحي الامتياز أو شخص من مجموعته على الأقل.

2- الشرط الثاني

في حال لم يكن مانح الامتياز لا يمارس أعمال الامتياز داخل السعودية بنفسه، لا يحق لصاحب الامتياز منح امتياز فرعي كعرض لفرصة الامتياز، أو حتى منحه إلا بعد ممارسته بنفسه أو غيره من أصحاب هذا الامتياز لأعمال الامتياز داخل المملكة لفترة زمنية لا تقل عن عام.

ما هو نظام فرنشايز

لا يمكن أن نستعرض الشروط الرئيسية للحصول على امتياز تجاري في المملكة العربية السعودية دون أن نتعرف إلى نظام فرنشايز، وفرنشايز هو في اللغة العربية ما يعني الامتياز، وهو طريقة معينة لتوزيع المنتجات أو تقديم الخدمات من قبل مانح الامتياز.

يقوم هذا الامتياز بدوره بإنشاء العلامة التجارية أو الاسم التجاري ونظام الأعمال للشخص، أما بالنسبة إلى ملتقى الامتياز فهو مصطلح يشير إلى القيمة المالية التي يتم دفعها في مقابل الحصول على هذا الامتياز وعادة ما تكون رسومًا أولية لأخذ الحق في القيام بعمل تجاري تحت اسم ونظام صاحب الامتياز.

من الناحية الفنية يكون العقد الملزم للطرفين هو عقد محدد يطلق عليه اسم عقد الامتياز الذي يُلزِم الممنوح بالعمل تحت نظام المانح، ويلزمه أيضًا بقوانين الدفع في مقابل أن يسمح له مقدم الامتياز بأن يبيع المنتجات الحاملة للعلامة التجارية.

تاريخ نظام فرنشايز

يظن البعض أن نظام حق الامتياز لم يظهر إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ولكن هذا غير صحيح، حيث يوجد لهذا النظام أو الحق أصول تاريخية حيث ترجع جذور الامتياز الحديث إلى العصور الوسطى وتحديدًا عندما قام أصحاب الأراضي بإبرام عقود تشبه الامتيازات مع القائمين على جمع الضرائب الذين احتفظوا بنسبة مئوية من الأموال التي جمعوها ثم يقومون بتسليم المتبقي.

ثم انتهت هذه الممارسة في عام 1562م إلا أنها قد امتدت إلى مساعٍ أخرى، مثل ما حدث في القرن الـ 17 عندما تم أُعطيَ أصحاب الامتياز بإنجلترا الحق في رعاية الأسواق والمعارض وبذلك أصبح هناك نموًا بمعدل بسيط في مفهوم الامتياز واستمر الوضع على ذلك حتى حلول منتصف القرن التاسع عشر.

حيث بدأت أول عمليات الامتياز العلنية الناجحة من خلال أحد الصيادلة الشجعان وهو جون س. بيمبرتون في عام 1886م، الذي قام بصنع مشروب يتكون من السكر ودبس السكر والتوابل والكوكايين.

ثم قام بعدها بترخيص أشخاص لكي يتولوا مهمة الترويج لهذا المشروع وبيعه، وكان هذا الفعل بمثابة نسخة مبكرة جدًا من مشروع كوكا كولا وتلك التجربة كانت في الولايات المتحدة الأمريكية.

مميزات الفرنشايز

يتمتع نظام الامتياز أو الفرنشايز في المملكة العربية السعودية بالعديد من المميزات مثل:

  • سيكون لمقدم الامتياز فكرة جيدة عن المواقع والتركيبة السكانية التي تعمل بطريقة أفضل لنظامهم.
  • لا يشترط وجود خبرة سابقة للبدء في العمل لأن التدريب الذي يقدمه أصحاب الامتياز يفي بالغرض.
  • تقديم دعم عبر شبكة كبيرة من الشركات لأن مقدم الامتياز لا يعطي الدعم على شكل تدريب، بل في صورة عمليات يمكن الرجوع إليه فيها ونصائحه تكون مستمرة.
  • في الكثير من الأحيان يكون من السهل تأمين التمويل لأن البنوك والمقرضين الآخرين يكونون أكثر استعدادًا للإقراض.

عيوب الفرنشايز

كما يتمتع نظام الفرنشايز بمميزات كثيرة توجد في المقابل بعض العيوب ومن أهمها:

1- ارتفاع تكلفة البدء

من الممكن جدًا أن تتجاوز تكلفة البدء في المشروع المتوقع بنظام الامتياز، سواءً كان المشروع التجاري المقترح تأسيسه كبيرًا أو صغيرًا أو مستقلًا، لذلك إذا كان الشخص يحاول البدء بمشروع صغير دون أن يحصل على قرض أو رهن كبير، يتوجب عليه أن يقارن التكلفة قبل أن يحصل على حق الامتياز.

2- ضعف المرونة

إن الامتياز يلزم الشخص المستفيد منه ببعض القواعد والاتفاقيات الخاصة بالتراخيص، التي لا تتيح للمستفيد إمكانية تغيير أي شيء كنوعية المنتجات أو حتى الزي الرسمي للموظفين وديكورات المكان وهذا يعد تقييدًا.

3- زيادة رسوم الامتياز

هناك رسومًا يتوجب على الشخص دفعها في مقابل النشاط التجاري الذي سيبنى عليه عقد الامتياز، حيث في كل شهر يذهب جزء من الأرباح إلى مقدم الامتياز وطبقًا لاتفاقية الامتياز يمكن أن ترتفع وتزداد قيمة هذه الرسوم إذا راغب مقدم الامتياز ذلك، لذلك ينصح بالاستعانة بمحامٍ لكي يتمكن من الوصول إلى صفقة جيدة مع مقدم الامتياز.

 

بعد التعرف إلى الشروط الرئيسية للحصول على امتياز تجاري في المملكة، يجدر بنا الإشارة إلى أنه من أبرز عيوب نظام الفرنشايز أن مستقبل المشروع يكون مبهمًا مجهولًا وهذا مؤشر غير مُطمئِن.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X